النهار

الحب
الحب
A+   A-

حبّ... هذه الكلمة الصغيرة بحروفها، الكبيرة والمتشعّبة بمعانيها، كلمة شغلت الأدباء والشعراء لشرحها وتبريرها، كلٌّ من منظاره الخاصّ وتجربته الخاصّة. ورغم كل ذلك بقيت لغزاً عجزنا عن فهمه؛ ولكن المتّفق عليه أنّه أسمى الحالات الإنسانيّة وأكثرها رقيًّا، لما يحمله من مشاعر جيّاشة في داخله.

الحبّ الحقيقي هو مزيج من التّضحية، الوفاء، الصّدق، الصّبر، المغفرة، القناعة والعطاء، من دون انتظار مقابل. فالحبّ هنا ينبع من صميم قلبك ليروي قلب حبيبك، حتّى تنبت فيه حقول من الورد الأحمر، وتزهّر حياته بالألوان اللّامعة.

الحبّ أنواع، كحبّ الوطن، وحبّ الأمّ لأولادها، والحبيب لحبيبه، إنما يصبّ في خانةٍ واحدةٍ إذا توافرت فيه الشّروط المذكورة أعلاه.

بالإضافة إلى أنّ الحبّ يتجلّى من خلال أنّه الحالة التي تجعلنا متصالحين مع أنفسنا ومع كلّ من حولنا. أيضًا يجعلنا نعشق الحياة ونحياها بفرح وسعادة دائمين رغم كلّ العقبات التي تعترض طريق العاشقين، وهذا الفرح يبدو واضحًا في أعينهم وكلامهم. الحبّ يكشف لنا جمال نفوسنا. هذا مفعول الحبّ. فكيف إذا كان صادقًا!؟ عندها يعمل على نقاء روحنا وجلاء فكرنا.

قيل الكثير والكثير عن الحبّ: "هو نار حارقة ولكن لا نريد إخمادها. هو السفر الطويل في عيون الحبيب". والبعض قال: "هو الحياة".

كلّ ذلك، ويبقى لكلّ منّا رأيه وتفسيره الخاصّ للحبّ الذي نحلم به جميعنا، ونتمنى أن نعيشه بحلوه ومرّه. ولكن هل الحبّ من أوّل نظرة صادق، حقيقي، ويدوم طويلًا؟

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium