ضجّت مدينة بنت جبيل الجنوبية، ليلة أمس، بخبر العثور على جثة نجلاء بوصي (87 عاماً) في منزلها بعد فقدان الاتصال بها مدة شهر.
الخبر وقع كالصاعقة على أبناء البلدة، فالخيّاطة التي اشتهرت في البلدة بمهارتها وعطائها، رحلت بطريقة لا تليق بابنة القرية التي تحمّلت ظروف السلم والحرب في البلدة الحدودية. وبحسب الطبيب الشرعي في المنطقة، فإن الوفاة حصلت منذ ما يقارب الشهر ونصف الشهر تقريباً، بسبب عارض صحي فارقت على إثره الحياة.
وعن سبب بقائها في المنزل لمدة شهر ونصف الشهر من دون أن يتفقّدها أحد، أكد رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي أن "الحاجة توفي زوجها بعدما هاجر إلى البرازيل، كما توفي ابنها أيضاً قبل نحو 4 سنوات، بينما ابنتها تزوجت في العراق وهي تسكن هناك، وقد اعتاد أبناء البلدة زيارتها للاطمئنان إليها، ولكن لم نزرها منذ بداية فصل الشتاء لأننا اعتدنا في القرية على مغادرتها بنت جبيل والتوجه إلى بيروت عند أحفادها، ولكن بعد أن تلقينا اتصالاً من أحفادها يسألون عن جدتهم توجهنا إلى المنزل ووجدنا العجوز جثة على الأرض.
وأكد بزي أن السيدة كانت تعاني مشاكل بالسمع، ما يصعب التواصل معها بالهاتف من الأهل، وقد ظن الجميع أنها في بيروت، فيما كانت ممددة على الأرض في منزلها، مؤكداً أن البلدية تقوم بشكل دوري بزيارة كبار السن، ولكن في حالة السيدة نجلاء، فقد قام عناصر البلدية بزيارتها قبل فترة وتمّ طرق الباب ولم يتسجب أحد، ظننّا حينها أنها في بيروت كما اعتدنا لسنوات طويلة... ولكن للأسف كانت فارقت الحياة.