إن الماء هو أحد أهمّ العناصر الأساسية التي يقوم عليها كوكب الأرض، حيث إنّه يشكّل ٧١% من مساحة الأرض، وهو عبارة عن مركّب كيميائيّ مهمّ جدًّا لجميع الكائنات الحيّة، لذلك خُصّص نهار ٢٢ آذار اليوم العالميّ للمياه. تعاني بعض دول العالم من نقصٍ في المياه، ما هي أسباب هذا النّقص؟ وما أهميّة الماء بالنسبة للإنسان؟
تنتشر ظاهرة النّقص في نسبة المياه في مختلف دول العالم، ويعود ذلك لعدّة أسباب أهمها التلوث والاستهلاك المتزايد والجفاف وقلة مصادر المياه. كما أنّ بعض المناطق الغنيّة بالمياه يتم استغلالها بطرق عشوائيّة.
للماء أهميّة كبيرة في حياة كل كائن حيّ على الأرض، فجميعنا بحاجة إليه. تكمن أهميّته على الصعيد الجسديّ للإنسان في حماية القلب من الجلطات القلبيّة، كما يعمل كمضاد للتّخثّر ويحمي من أمراض تصلّب شرايين القلب. هو يسيطر على الشّعور بالجوع وفقدان الوزن، يطرد السّموم، يخفّف من التّعب، ويساعد على الهضم وعلاج الإمساك، وينظّم درجة حرارة الجسم ويحافظ على بشرة صحيّة. كما يحتاج الإنسان إلى المياه للاستهلاك المنزليّ في النّظافة والاستحمام، وفي إعداد الطّعام والتّخلص من الفضلات والأوساخ.
إنّ الماء كنزٌ مهمٌّ في حياتنا، تعمل الدّول المتقدّمة على إيجاد حلول لمشكلة النّقص في المياه وترشيد الاستهلاك ونشر الوعي بين النّاس. ولا ننسى أن الماء هو من العناصر المتجدّدة بعكس البترول. فهل نشهد حربًا عالميّة بعد نفاد هذا الأخير للسّيطرة على مصادر المياه؟