واصلت الحكومة المصرية خطتها لتعمير أرض سيناء، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من المشروعات التنموية في سيناء ومدن القناة، وبخاصة أنها البوابة الشرقية للبلاد، كما أن مصر تهدف من تنمية سيناء إلى تطهيرها من الإرهاب وتحقيق مكاسب مادية واقتصادية بسبب موقعها الجغرافي المتميز.
وتتبنى الحكومة المصرية مشروعاً قومياً متكاملاً لتنمية سيناء، يتضمن المحور الأمني منه تطهيرها تماماً من الإرهاب من خلال عمليات عسكرية، بجانب إنشاء مدن جديدة وشبكة طرق كبرى، تربط شبه جزيرة سيناء بمدن ومحافظات مصر، وجذب الاستثمار الصناعي وتشجيع الاستفادة من الثروات الطبيعية، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من مقومات السياحة المتمثلة في البيئة المحيطة.
وأعلن مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية، أن إجمالي المشروعات المنفذة والمُستهدفة خلال السنوات الست منذ العام 2014 إلى العام 2020، تصل إلى 994 مشروعاً بتكلفة تقديرية 795 مليار جنيه، مؤكداً الانتهاء من تنفيذ 751 مشروعاً بإجمالي قيمة استثمارية 357.7 مليار جنيه، وأبرزها مشروع تطوير محور قناة السويس، كمركز لوجيستي وصناعي عالمي، والذي بدأ من خلال حفر قناة السويس الجديدة.
كما مهّدت مصر 1397 كلم شرق وغرب القناة، كما أنه من المخطط الانتهاء من 435 كلم بسيناء حتى عام 2020، إلى جانب الانتهاء من أنفاق الإسماعيلية التي افتتحها السيسي وتتضمن نفقي سيارات بطول 5820 متراً بتكلفة 11.5 مليار جنيه، وطريق تحيا مصر للربط بين الأنفاق وطريق الإسماعيلية/ بورسعيد، وإنشاء رصيف بحري جديد بميناء السويس، بتكلفة 8.5 مليارات جنيه، وتطوير ميناء نويبع البحري بمرحلتيه الأولى والثانية، بتكلفة 350 مليون جنيه، وتنفيذ ازدواج الطريق الدولي إلى شرم الشيخ، بطول 334 كم، بتكلفة 6.5 مليار جنيه، ينتهي في حزيران 2019، وطريق هضبة الجلالة بطول 114 كم، ويصعد إلى منسوب 700 متر فوق سطح المياه، بتكلفة 4.5 مليارات جنيه.
كما أنشأت الحكومة المصرية عدة مدن جديدة لتعمير سيناء على رأسها مدينة سلام بشرق بورسعيد لاستيعاب 1.15 مليون نسمة، ومدينة الإسماعيلية الجديدة على مساحة 2828 فداناً بإجمالي 52642 وحدة، لاستيعاب 250 ألف نسمة، ومدينة رفح الجديدة، لتضم 10016 وحدة سكنية و400 بيت بدوي ومنشآت خدمية، لاستيعاب 150 ألف نسمة، وكذا مدينة بئر العبد الجديدة على بحيرة البردويل وتتسع إلى 50 ألف نسمة، وأيضاً مدينة الجلالة.