تتحكّم المشاعر والحالة النفسية بشهية كثيرين وأيضاً بنمط حياتهم عامةً بحيث يكتسبون عادات سيئة أو على العكس يتبعون نمط حياة صحياً ومتوازناً بحسب حالتهم النفسية.
دراسة جديدة صادرة عن جامعة Plymouth نُشرت في موقع "Science Daily"، اعتبرت أن ثمة علاقة ما بين مشاهدة المساحات الخضراء وتراجع الاتجاه إلى العادات السيئة من تناول الكحول والتدخين وتناول الأطعمة المضرة.
تقترح تلك الدراسة، التي هي الأولى من نوعها، فكرة جديدة، فهي تربط ما بين مشاهدة المساحات الخضراء والتواجد في أماكن تحيط بها المناظر الطبيعية والدور الإيجابي لذلك على الصحة النفسية، وما بين اكتساب عادات جيدة في نمط الحياة والابتعاد عن العادات السيئة. إذ تكفي مشاهدة هذه المناظر الطبيعية لتخفّف تلك النوبات التي يزيد فيها الانجرار وراء العادات السيئة، سواء من حيث حدتها أو من حيث معدل تكرارها.
وتُبنى هذه الدراسة على أخرى سبقتها تشير إلى أن ممارسة الرياضة في الطبيعة تحمل معها الكثير من الفوائد، بشكل خاص في الحدّ من الشراهة في الأكل أو في النوبات التي يزيد فيها الميل إلى التدخين وتناول الكحول بشكل خارج عن السيطرة. إلا أن الدراسة الجديدة استبعدت الرياضة حتى مشيرةً إلى أنه يكفي التواجد في هذه الأماكن للاستفادة من ميزاتها ومن أثرها على الصحة النفسية. وانطلاقاً من ذلك، تدعو هذه الدراسة، إلى زيادة المساحات الخضراء في المدن حفاظاً على الصحة العامة.
واستناداً إلى أحد الباحثين في الدراسة، أنه كان معروفاً أن التواجد في الطبيعة يساعد على الاسترخاء والهدوء ويترك أثراً إيجابياً على الحالة النفسية، لكنها المرة الأولى التي تتبين هذه العلاقة ما بين التواجد في مساحات خضراء والحد من نوبات يزيد فيها الميل إلى تناول الأطعمة المضرة والتدخين والكحول وغيرها من العادات السيئة. وقد يكون لهذه الدراسة أثر مهم مستقبلاً في مواجهة تحديات كبرى في الصحة العامة كالسمنة والسكري والسرطان.