الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لبنان: الثلاثية المطلوبة للإنقاذ

المصدر: "النهار"
الدكتور ناصيف حتي
الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
نؤخّر الساعة أم نقدّمها؟ جدل أخذ بسرعة منحى طائفيا في لبنان، رغم نكران ذلك من قِبل اطراف الاشتباك، قبل ان يُحسم الامر في مجلس الوزراء. حصلت "معركة التوقيت" ونحن في اللحظات الاخيرة قبل ان نصبح خارج الزمان مع الانسداد السياسي الحاصل بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، وتسارع وتيرة الانهيار. من ابرز دلالات هذا الانهيار السقوط المستمر والسريع للعملة الوطنية وما يدل عليه هذا السقوط وما يحمله من تداعيات قاتلة على حياة المواطن اللبناني .يريد البعض ان نتحاور حول اختيار الرئيس، وبعدها ننتخبه في المجلس النيابي. ويريد البعض الآخر ان نتحاور فقط في الشأن الاقتصادي الضاغط والقاتل، والذي على اهميته وضرورته بالطبع، إلا أنه يحتاج الى حاضنة سياسية تقوم على تفاهم فاعل، الامر الذي يستلزم ايضا التحاور في السياسة. فنحن، للتذكير، نتحدث عن دولة مفلسة، وليس عن شركة خاصة مفلسة، رغم ان التعامل مع الدولة من طرف السلطة الممسكة بزمام الامور كان دائما بمنطق تقاسم "الاسهم والحصص والارباح". دولة تمّت خصخصتها بالفعل او بالممارسة من جانب السلطة ذاتها في ادارتها للشأن العام. المطلوب اعادة تصويب المسار، مسار طريق المستقبل ونحن على مفترق طرق بين ولوج طريق الانقاذ او الاستمرار في الطريق ذاته الذي نحن فيه من زمان حتى الانهيار الكلّي، وتحوّل لبنان الى ما يُعرف بـ"الدولة الفاشلة"، والمؤشرات الى ذلك كثيرة. تصويب المسار يفترض ولوج باب الاصلاح الشامل المطلوب ولو التدرّجي الذي هو شأن سياسي اساسا يفترض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم