كونٌ هنا كونٌ هناك

"على المرآة أن تفكر طويلاً قبل أن تعكس ما أمامها"جان كوكتوانتهى موسم المسلسلات، ولم تزد حصتي منه، على ما شاهدت من اطراف في انتظار نشرة الأخبار، أو في التنقل بين قناة وأخرى. وقد اختصرت الزميلة فاطمة عبدالله الحكم على النتاج العامر بواحد من عناوينها الساحرة: "مسلسل لكل البطولات".من المَشاهد السريعة التي مرت بي تهيأ لي ان هناك قاسمَين لأعمال السنة: الشر والجنس. والمُشاهد، على ما اعتقد، لا يريد شيئاً آخر. ويمتاز مسلسل عن الآخر بالاتقان والإفراط. نوع المسدسات في قصص الشر، ونسبة الكشف عن المفاتن في الأخرى. وبما ان معظم الروايات تركية والجمال من ضفاف البوسفور، كلما مرت امام عينيك فاتنة تفتن، تدرك لماذا سمّي حاكم الاستانة "الصدر الأعظم". ولا غرو.القاسمان، بما فيهما من مسدسات و"أعاظم"، من طبائع البشر. الشاشة الصغيرة إنما تعكس احوال الشاشة الكبرى. سينما العالم. أو "سينما باراديسو" الممتع، إذا كنتم تذكرون، تمثيل Jack Perrin and Phillippe Noiret. الشاشة الكبرى، لا تتغير تقريباً. عرضٌ منقطع النظير. أبطال ودول وشعوب يتقاتلون على مدار الساعة، حول دائرة الكوكب الازرق. مثل كهرباء لبنان الموعودة 24/24. قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: "المسألة اخطر بكثير من انتخابات الرئاسة. لا أحد يحكي مع أحد في هذا البلد". راجع "بطولة لكل المسلسلات".كتب عبد الرحمن الراشد: "تنطفىء في اليمن،...