في انتظار انقشاع الحل اليمني وسوريا

حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات السعودية-الحوثية ، فإن حل الخلافات بين الحوثيين والحكومة والأطراف المختلفة في اليمن التي تحالفت ضد الجماعة المتمردة سيكون أمرًا صعبًا او طويل المدى . هذا ما تخشاه جهات دولية تتابع باهتمام مجريات بدء ترجمة مفاعيل الاتفاق السعودي الايراني من حيث ان الحذر المواكب لذلك يرتبط بواقع التساؤل الى اي مدى يردم هذا الاتفاق الشرخ او الصدع الموجود في المنطقة . وهل هو اتفاق مصالحة يعود بالزمن الى العام 2016 فحسب حين اعتدى ايرانيون على السفارة السعودية في طهران واقفلت المملكة على اثرها سفارتها كما تردت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ام انه يعود الى ما يزيد عن اربعين عاما الى الوراء وبدء النظام الايراني تمديد نفوذه في اتجاه المنطقة تحت شعار تصدير الثورة الاسلامية الايرانية . فالاتفاق السعودي الايراني يمكن ان يكون مغيرا استراتيجيا في المنطقة لا سيما ان هناك انعكاسات بالغة السلبية للصراع الايراني مع الدول العربية ولكن الامور ليست خاضعة بعد لهذه الرؤية الاخيرة بل ان هناك متابعة لبدء ترجمة الاتفاق انطلاقا من اليمن وليس من اعادة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وايران فحسب. واداء الحوثيين حتى الان الذين يظهرون تمسكا بمحاولة زيادة المكاسب...