السعودية احتاجت إلى إيران وتسعى إلى القيادة

هل ستجد إيران نفسها بعد توقيعها إحياء الإتفاق النووي مع الولايات المتحدة في مواجهة جدّية محتملة مع إسرائيل؟ دار بحث في الجواب المنطقي عن هذا السؤال مع الباحث البارز جداً في مركز أبحاث أميركي عريق كانت جولات وصولات مع آخرين في عملية السلام الشرق الأوسطية قبل فشلها، فقلتُ: يستحيل ذلك إلا إذا بدأت إسرائيل الحرب. وسألت: هل تتصالح الدولتان أو تتفقان على نحو غير مباشر على عدم التقاتل؟ وهل يعني ذلك إستمرار الحرب بينهما بالوكالة؟ كان الجواب أن أحداً لا يعرف وأنه لا بد من إنتظار التطورات في المنطقة التي ستكون فيها دول ثلاث مهمة هي إسرائيل وتركيا وإيران. لكن تمّ لفت النظر الى أن المملكة العربية السعودية الطامحة الى دور أول أو أساسي جداً في الإقليم تحتاج الى إتفاق مع إيران (وُقّع برعاية الصين) من أجل وقف الحرب التي شنّتها على اليمن منذ 2015 ولم تحسمها حتى الآن أو إنهائها أو على الأقل وقف الحوثيين عن قصف مناطقها الحيوية إقتصادياً ونفطياً وصناعياً بين حين وآخر. أشار الباحث البارز نفسه الى أن المملكة ربما ستكون في حاجة الى الإتفاق مع الحوثيين وراعيتهم إيران على إقامة شريط حدودي يمكن بواسطته تلافي تطورات كثيرة قد تعيد الحرب مثل التسلّل وتهريب السلاح على أنواعه كما الصواريخ ومحاولة التواصل مع الشيعة...