كيف ينظر "حزب الله" إلى تزكية "القوات" قائد الجيش؟

لاريب ان "حزب الله" يسترعيه، كما كل القوى المعنية بملف الانتخابات الرئاسية التي تأخذ مداها اليوم في لبنان، هذا الاصرار الذي يبديه في الآونة الاخيرة حزب "القوات اللبنانية" على تزكية قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحاً للرئاسة الاولى، خصوصا بعدما تحوّل هذا الاصرار الى لازمة شبه يومية في الخطاب السياسي لهذا الفريق بدءا من رئيس الحزب سمير جعجع وصولا الى مسؤولين آخرين.اثارة الموضوع على هذا النحو يشجع بالتأكيد على فتح ابواب التكهنات والتأويل والتساؤل على مصاريعها استهلالا من سؤال عن الدوافع التي تحدو بتنظيم سياسي متجذر يملك كتلة نيابية وازنة تقارب العشرين نائبا، ينسحب فجأة ومن دون سابق انذار من حلبة السباق الساخن الى قصر بعبدا ويبادر الى تقديم مرشح آخر يُفترض انه ليس من نسيجه او من قماشته السياسية.واستطرادا، ما الذي يحدو بمكون سياسي طامح يحمل لواء مشروع وارف، الى تبنّي مرشح آخر، انطلاقا من حجم المعوقات الدستورية والسياسية التي تحول دون انتقاله من مقره في اليرزة الى قصر بعبدا القريب على غرار ما فعله اربعة من أسلافه كانوا على رأس هرم المؤسسة العسكرية وتأمّن لهم انتقال سلس؟وعليه فان مصدرا قريبا جدا من "حزب الله" يعتبر ان هذه "التشتشة" غير العادية لقائد الجيش تنطبق عليها صفة "دغدغة مجانية لمرشح غير طبيعي" لان، وفق ما يقول المصدر، للرئاسة ابوابها ودروبها ولاعبيها الاساسيين وغير الاساسيين،...