في الوقت الذي يعوّل لبنان على موسم سياحي واعد يستقطب اللبنانيين المغتربين كما بعض العرب والأجانب المستثنين من الحظر، لإدخال بعض النقد النادر الذي يعزّز من رصيد ميزان المدفوعات، بدا مطار رفيق الحريري الدولي بعيداً كل البعد عن أي جهوزية للمهمة السياحية المطلوبة، والسبب عدم لجوء أي من المسؤولين أو الأجهزة الأمنية المعنية لاتخاذ أي اجراءات مسهّلة لدخول أو مغادرة الركاب.
فقد شهد المطار صباح اليوم زحمة كبيرة لم تكن بسبب عدد الطائرات المغادرة، وإنما بسبب أعطال ونقص في الجهاز البشري العامل.
فحزام الحقائب لا يعمل بشكل صحيح بل متقطع، ما جعل الزحمة تبدأ من التسجيل، لتنتقل إلى مراقبة الحقائب والمسافرين، حيث تبيّن أن ٣ أجهزة متوقفة عن العمل، ليس بسبب الأعطال بل بفعل عدم وجود عناصر أمنية كافية لتشغيلها، علماً أن الاعياء بدا على غالبية الطاقم الموجود بسبب الضغط. ولدى السؤال، يجيب أحد العناصر أن لا أحد يفكّر بوضع العدد الكافي من الموظفين.
والأمر ينسحب على الامن العام.
والسؤال، هل السبب في الموظفين أو إدارة شركة طيران الشرق الأوسط التي فتحت 3 أكشاك لتسجيل 4 طائرات مغادرة، أو هو يعود إلى عدم وجود أي مسؤولية لدى المعنيين بالمطار وبسلامة الركاب وراحتهم.
ليست المرة الأولى التي يعاني فيها اللبنانيون الذل، ولن تكون حتماً الأخيرة في كل موسم أعياد او عطلة.