عندما قدّم "النوّاب الـ13" مبادرتهم الرئاسيّة، سخر منهم الجميع، يمينًا وشمالًا، واستخفّوا بهم، وبالمبادرة، معتبرين أنّ للسياسة أربابها وأحزابها وقادتها وأمراءها (أهل الطبقة السياسيّة في السلطة وخارجها)، ومعتبرين أيضًا أنّه ليس من المسموح لأحد، ولا خصوصًا لنوّابٍ وُصفوا بأنّهم "نوّاب تغيير" و"فلتة شوط"، بأنْ يكون لهم رأيٌ وازنٌ وحاسمٌ وسيّدٌ وحرٌّ ومستقلّ في إنتاج الحياة السياسيّة، وتغيير دمها الفاسد.هذا عيبٌ سياسيٌّ بنيويٌّ، إلغائيٌّ، استعلائيٌّ، ميليشيويٌّ، ازدرائيٌّ، تبخيسيٌّ، ترهيبيٌّ، وفي معنًى ما ذكوريٌّ وعنصريٌّ أيضًا، يحصد لبنان للأسف بعضًا من مترتّباته الوخيمة، بالتوازي مع الاستحقاق الرئاسيّ.من واجبي كمواطن، ومن مسؤوليّتي، الآن، عشيّة الجلسة الدستوريّة المخصّصة في 14 الجاري، لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، التي أعتقد أنّها لن تفضي إلى نتيجة، لأسبابٍ كثيرة، معقّدة ومتشعّبة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول