السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

قرّر الأسد الأب "تسليم" لبنان إلى الشيعة... لماذا؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
حافظ الأسد.
حافظ الأسد.
A+ A-
بعد بدء تطبيق "الطائف" برعاية سوريا أجرى رئيسها (الراحل) حافظ الأسد تقويماً دقيقاً للأوضاع في لبنان في ظلّ الانقسامات الطائفية والمذهبية لشعبه الذي أثبتت الحرب الطويلة وما بعدها أنه صار شعوباً، وذلك حرصاً منه على تحقيق أهدافه الفعلية فيه. أهمها إزالة دولة لبنان التي اعتبرها خنجراً يهدّد دائماً خاصرة بلاده وإقامة بديل منها تنفّذ سياسته الخارجية وتخضع لقياداته العسكرية والأمنية وتتكامل اقتصادياً مع بلاده. كان أحد أبرز أهدافه من هذا الدرس المعمّق للبنان معرفة أي "شعب" منها يستطيع الوثوق به والاعتماد عليه. فخرج بخلاصة تفيد أنه ونظامه لا يستطيعان الاعتماد على مسيحيي لبنان رغم الحلف الوثيق الذي قام من زمان والمستمر حتى الآن بينه وبين مسيحيي الشمال الزغرتاوي. وقد تناول هذا الموضوع "الموقف هذا النهار" في القسم الأول من هذه السلسلة التي بدأت قبل عشرة أيام أو أكثر بقليل. والسبب وجود نوع من الخوف المقيم عند أحزابهم أي المسيحيين والمنتمين إليها. وقد دفعهم هذا الأمر في حينه أي أيام الحرب الى التوجّه نحو إسرائيل واستطراداً أميركا للحماية بعدما اعتمد الأسد على الفلسطينيين قبل بداية حروب 1975-1990 وفي أثنائها ودفعهم أيضاً الى رفض عرضه حمايتهم، وكانوا في حينه بقيادة (الراحلين) الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل ثم الابن الأصغر للأخير الصاعد نجمه بقوة داخل حزبه الكتائب وعند المسيحيين عموماً. لذلك كله...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم