قبل "المعركة" وأثناءها وبعدها

هذا يوم المعركة. هذا يوم فاصل. هذا يوم عادي... معركة جهاد أزعور واضحة في بيانه الرئاسي الذي يشبهه تماماً، فلا تهديد ولا وعيد ولا حتى وعود، بل استعداد جدّي لخوض الاستحقاق وفقاً للدستور، وللعمل بروح واقعية جامعة. هذا مرشح طبيعي، و"التقاطع" على تسميته يعكس الاصطفافات/ الانقسامات السياسية الحالية في لبنان وهي "طبيعية" أيضاً. أما غير الطبيعي فهو عدم قبول "الثنائي الشيعي" أي مرشّح للرئاسة غير سليمان فرنجية، إذ يستخدمه في تحدّي سائر المكوّنات اللبنانية، ومع ذلك يقدّمه على أنه "توافقي"، ويواصل لعبة تعطيل الانتخاب لقطع الطريق على أي خيار آخر. لم يطلب "المتقاطعون" على أزعور سوى أن تكون جلسة البرلمان اليوم جلسة انتخابية دستورية حقيقية بين مرشّحَين أصبحا معروفين، أحدهما واعدٌ بفتح آفاق للتغيير في الداخل...