رهانات مختلفة لدى "الثنائي" لملاقاة المرحلة التالية؟

بدا واضحاً أخيراً أن طرفي الثنائي الشيعي يتصرفان، بعد جلسة الانتخاب الثانية عشرة الاربعاء الماضي، وعلى ما أظهرته صندوقة الاقتراع، أنها عززت آماله وانطلق في رحلة "استثمار وتحدّ" جديدة معتقداً أنه نجح في جمع عناصر تفاؤل أكبر تضخم من حجم رصيده الذي بدا قبيل الجلسة الاخيرة وكأنه شارف على النضوب.وبمعنى أكثر وضوحاً يتصرف الثنائي من خلفية أنه حقق مكاسب ويحق له استثمارها وتوظيفها، انطلاقاً من اعتبارين اثنين: الأول أن الثنائي مقتنع بأن الرقم الذي ناله مرشح الفريق الخصم جهاد أزعور وهو 59 صوتاً آيل الى تراجع لأن مكونات هذا الائتلاف صالحة للجمع مرة واحدة ليس إلا وبعدها ثمة حسابات متناقضة لكل منها.الثاني أن جلسة الاربعاء أظهرت أن الكتلة النيابية التي صوتت لمرشحها سليمان فرنجية هي فضلاً عن كونها متماسكة فإنها تملك قابلية الارتفاع بناءً على حسابات يحرص هذا الفريق على عدم الكشف عنها في الوقت الحاضر.وانطلاقاً من كل ذلك سارع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد وقت قصير من انفراط عقد جلسة الانتخاب الى خطوات استثمارية من شأنها أن تملأ الفضاء الإعلامي من جهة وتشغل الحيز السياسي من جهة أخرى، وتجعل تالياً الفريق الآخر في موضع ردة الفعل الدفاعي.وهكذا وبعد أقل من ساعة على عودته من ساحة النجمة الى عين التينة...