الحوار هزيمة سياسية أو مخرج للتراجع؟

يتموضع " حزب الله" في الوقت الضائع الفاصل عن عودة الموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان على نحو متقدم ان لناحية اقدامه على اقامة خيمتين في مزارع شبعا على نحو لا يستفز اسرائيل فحسب، وهو المدرك جيدا الحسابات الدقيقة لمدى تخبط الحكومة الاسرائيلية ، بل يرصد اكثر رد فعلها ويحفز اتصالات اميركية وفرنسية معه ولو بالواسطة اي عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنسبة الى الاميركيين الذين زارت سفيرتهم دوروثي شيا بري لهذه الغاية. فالحزب صاحب المبادرات والممسك باوراق الامن والاستقرار في الجنوب وحريص على التذكير بذلك تأكيدًا لوجوده ولما يملكه من اوراق للتفاوض ، وهو ايضا من يظهر استعدادا للحوار في الداخل ويستدرج الوسيط الفرنسي اليه ولو كان حوارا بشروطه على الاقل تحت عنوان اقناع الاخرين او قدرة الحزب على الانتظار حتى اقتناعهم كما قال رئيس كتلته النيابية محمد رعد . ويعتبر البعض اذا اخذ لودريان بما يطالب به الثنائي الشيعي اي طاولة حوار حول الاستحقاق الرئاسي او سلة الاستحقاقات مجتمعة على قاعدة انه لا يمكن لاحد رفض الحوار من حيث المبدأ وعلى قاعدة ان مكوكية بين القوى السياسية قد تكون مستنزفة للجهد الفرنسي ، يكون الثنائي الشيعي قد اخذ القوى السياسية ومعها الدول الوسيطة الى حيث يريد بعدما كان اخذها الى المعادلة التي طرحها حول تسميته رئيس...