هل تتأقلم واشنطن مع شغور المركزي فالجيش؟

اعتقد كثر ان الولايات المتحدة ستضع ثقلها من اجل الضغط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة قبل انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي رياض سلامه اواخر تموز خشية انعكاسات سلبية خطيرة وان هذه النقطة تكتسب طابع الالحاح والاستعجال بما لا يمكن حصولها بالسهولة التي تم تجاوز الشغور الرئاسي قبل ثمانية اشهر . ولكن ذلك لم يحصل كما لم تحصل شبه التأكيدات الاميركية بان لبنان على ابواب الفصل النهائي من مسرحية الانتخابات الرئاسية قبل حزيران المنصرم . وليس واضحا تماما ما هو رد الفعل على تسلم النائب الاول للحاكم وسيم منصوري ادارة المصرف المركزي وكل ما يتصل بالوضع المالي وعلاقات لبنان مع الخارج على هذا الصعيد ، لكن وفي ظل غياب اي رد فعل اميركي حتى الان وفي غياب اي حضور اميركي من اي نوع كان لا سيما مع استعدادات السفيرة دوروثي شيا لقرب مغادرتها لبنان الى منصبها الجديد في نيويورك، فان الاكثر ترجيحا ان واشنطن ليست مرتاحة للاخراج اللبناني وان تأقلمها، ولو قسرا ، مع هذا التطور، سيضعها امام استحقاق انتهاء ولاية قائد الجيش جوزف عون في نهاية السنة كذلك ، ما يفرغ المواقع الاساسية من القيادات الاصلية ويهدد بتفكك المؤسسات. والبيان الذي اصدره نواب الحاكم المركزي حول اصرارهم على تعيين حاكم جديد يحمل...