التطورات جنوباً: ربط نزاع ولا حرب

في الوقت الضائع الذي يشغله اهل السلطة في لبنان بامور امنية او مواقف سياسية فحسب في انتظار عودة الموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان الذي افادت معلومات عن اعتزامه زيارة المملكة السعودية فحسب ، سلطت التطورات الاخيرة في الجنوب على وقع اقامة " حزب الله" خيمتين في منطقة مزارع شبعا بالتزامن مع تطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة واقتحام اسرائيل مخيم جنين الفلسطيني وقبل اسابيع قليلة من التمديد المفترض للقوة الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل) على افق مقلق الى حد ما لا سيما في ظل التفلت والفراغ الذي يعيشه البلد. الا ان معلومات ديبلوماسية توافرت ل" النهار " استبعدت تطور الامور جنوبا على خلفية ان ايا من الطرفين المعنيين اي اسرائيل و"حزب الله" ليس في وارد القيام بما قد يصعد الامور او الذهاب الى حرب . فهذه الاخيرة هي اقرب ما تقتصر لغتها على وسائل الاعلام في حين ان رصد المواقف السياسية لا يلحظ اي امر مماثل في ظل خطاب محدود غالبا بالدفاع وليس بالتحرير او ما شابه ولا احد يريدها على ارض الواقع لا سيما في ظل عنوان عريض يدركه جميع المعنيين وهي ان ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل خفف عملانيا العصب لاي تصعيد او حرب محتملة . وافادت هذه المعلومات ان احدى الخيمتين التي اعترضت اسرائيل على اقامتهما على نحو يتجاوز الخط الازرق قد تمت ازالتها فيما ان الخيمة الثانية تقوم على الخط الازرق من جهة...