باسيل يتموضع مجدّداً: لا مفر من "الحزب"

في الفراغ القاتل بفعل استمرار التأزم المستحكم بكل الاستحقاقات الداهمة، السياسية منها والنقدية، يشغل الوسط السياسي نفسه برصد المواقف المختلفة لقيادات الصف الأول من الملفات المطروحة في الاستحقاق الرئاسي او الحوار او النظام. وشكلت في هذا الصدد المواقف الأخيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل محطة طرحت أكثر من علامة استفهام حول ما يهدف اليه الرجل، خصوصاً وان تلك المواقف تزامنت مع استئناف الحوار بينه وبين "حزب الله". هل ثمة إعادة تموضع يقوم بها باسيل منذ ان استعادت قنوات التواصل بينه وبين الحزب حرارتها، وهل يُفهم من كلامه الأخير عن ان لائحة المرشحين التي سيتحاور مع الحزب حولها تضم في ما تضم اسم مرشح الثنائي النائب السابق سليمان فرنجية، وماذا عن تداعيات هذا التموضع اذا صح، على موقع التيار في التقاطع مع المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور؟قد يكون من المبكر حسم الأجوبة على هذه التساؤلات، ولكن الوقائع والمعطيات...