مأزق إسرائيل يقود إلى حرب في المنطقة؟

جرى ويجري الكثير في اسرائيل منذ وصول الاحزاب اليمينية المتطرفة الى السلطة برئاسة بنامين نتنياهو وكان اخرها التصويت في الكنيست الاسرائيلي على قانون يقيد صلاحيات المحكمة العليا. وردود الفعل القاسية والمنددة بتحول اسرائيل عن النظام الديموقراطي اكثر من ابدتها في الخارج الولايات المتحدة على نحو عزز من دون شك الاعتراضات الداخلية واعطاها دفعا اضافيا استندت اليه الادارة الاميركية للتعبير عن انزعاجها الشديد مما اعتبرته تقويضا للديموقراطية . المواقف في الولايات المتحدة كانت لافتة ومعبرة فيما تشي فعلا بحجم الازمة واتساعها جنبا الى جنب مع المواقف الاعتراضية الداخلية لا سيما على المستوى العسكري في شكل خاص وقطاعات اخرى متعددة . فهذه التطورات تبرز ان الامر يتعدى اكثر من مجرد ازمة داخلية في اسرائيل فيما ان ردود الفعل الاخرى تغيب تماما حول ما اذا كانت هذه الازمة التي تمزق اسرائيل على نحو واضح وتساهم في اضعافها لا سيما في ضوء الاعتراضات الكثيرة والمتعددة هي مصدر ايجابي او سلبي بالنسبة الى محيطها في المنطقة . حتى الان يبدو ما يحصل اضرار يمكن اصلاحها من حيث المبدأ والعودة عنها ولكن ما يعنيه هذا الامر لا يتصل بالرهان على ان اسرائيل غير المتطرفة افضل بكثير من اسرائيل المتطرفة علما ان المتدينين الذين يقودون اسرائيل راهنا هم أسوأ ما يمكن ان يحصل ....