الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الحريرية بين التعليق و"العَلَق"

المصدر: "النهار"
رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
الحريري (نبيل اسماعيل).
الحريري (نبيل اسماعيل).
A+ A-
إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بِقرْنٍأصاب القَلْبَ أوْ هَتَكَ الحِجاباجريرأغلب الظن أن الرئيس سعد الحريري لن يقرأ هذا المقال، بعدما شاع عنه أنه ناءٍ بنفسه فعلاً عما يُكْتب ويُذاع، لا سيما في الأمور التي تتعلق به أو باعتكافه وتعليق عمله السياسي إلى أجل غير معلوم. ولهذا لا أوجِّهُ إليه الكلام، بل إلى كل من يهمهم الأمر أينما وجدوا وفي أي موقع كانوا.من المعروف أنه منذ التسوية التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا، لم تسر الأمور وفق تصور الرئيس الحريري الذي كان كلما حاول أن ينقذ ما جرى "التقاطع" عليه بتقديم مزيد من التساهل، كانت الأمور تتردى بصورة متسارعة إلى أن كانت انتفاضة تشرين، فقدم استقالته على إثرها مستجيبًا طوعًا لمطالبها .ثم حيل بين الدكتور مصطفى أديب وتشكيل حكومة جديدة، فجرى تكليف الرئيس الحريري مجددًا، فانكشف جدًّا ما كان مكشوفًا أصلًا، واصطدمت مهمته بأنواع العرقلات المصحوبة بالازدراء العلنيِّ المتعمَّد به، في رسالة واضحة المقاصد مفادها أن ليس مرغوبًا بوجوده من بعد في الحضرة السياسية، سواء من قبل رئيس الجمهورية، أو رئيس التيار الوطني الحر المستقوي بحليفه حزب الله، على الرغم من التشكيلة النموذجية التي قدمها وضمت خيرة الشباب الأكفاء.الرأي السائد أنه قرر الاعتكاف لعوامل داخلية وخارجية معًا، لكنني أسجل له أنه في البداية استجاب لشعارات الانتفاضة فقدم استقالته، وأنه في النهاية مارس إقرارًا عمليًّا بنسبته من المسؤولية عن فشل تلك المرحلة فاتخذ قرارًا جريئًا بالخروج الكلي من دون أن يحدد موعدًا لعودته، أو يلمح إلى أنه عائد في ذات يوم؛ على ما تقدم فإنني أحاول تحليل الحالة التي خلّفَها غيابه، من غير أن أنغمس في اللوم أو الانتقاد أو ترتيب المسؤوليات على هذه الجهة أو تلك.أبدأ بالقول إن سعد الحريري رفض الاستمرار في السير بمنصة الرؤساء السابقين الذين لا يزاحمونه ولا يسعون للحلول مكانه بل هم أقروا وما زالوا يقرون له بمرجعيته الشعبية والسياسية، ومرد ذلك أن الخطة التي انتهجها مغايرة لنهج رجال المنصة، وتعكس تباينًا واضحًا بين من لا يريد أن تكون له...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم