الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الحاكم بأمر النقد: سلّم كرة النار ومشى؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
رياض سلامة (نبيل إسماعيل).
رياض سلامة (نبيل إسماعيل).
A+ A-
هل كانت الزفة التي رافقت خروج رياض سلامة من المصرف المركزي، تعبيراً عن حزن أو وفاء للرجل الذي عاصر أجيالاً من الموظفين، أم احتفاءً بانتهاء ولايته، واستعداداً لحقبة جديدة يحوطها الغموض والترقب حيال ما ستؤول إليه أوضاع المصرف بعد ثبات استمر ثلاثة عقود؟ رغم الحضور الخجول لعدد قليل من الموظفين الذين هتفوا لسلامة في الباحة الخارجية للمصرف المركزي المحصّن بأسوار من الاسمنت، منذ تحوّل المقرّ الى نقطة استهداف مركّز لمتظاهرين غاضبين أو لمستغلين لانهيار الليرة وضياع الودائع، نجح الحاكم في تأمين خروج آمن له محصناً نفسه بضمانات التكتم على حقبة تُعدّ الأشد تقلباً وخطورة في تاريخ لبنان الحديث. قبل أيام من خروجه، حرص سلامة على تقديم جردة حساب جاءت على شكل ميزانية المصرف المركزي. عرض فيها ما وصفه بالإنجازات ضمن باب الموجودات، وتكتم عن الأخطاء أو المطلوبات، فلم ينجح في تبرئة ذمته أمام مواطنين ومواطنات لطالما رأوا في الرجل مصدر ثقة وأمان الى أن انهارت عملتهم الوطنية وخسروا جنى رزقهم. جملة وحيدة مفيدة أمكن استخلاصها من مرافعة متلفزة على مدى ساعتين ونصف طُرحت فيها كل الأسئلة والاتهامات، ولكن للموضوعية، من دون أجوبة شافية، تمثلت في الاعتراف الصريح والعلني الأول من نوعه بأن حاكم العقود الثلاثة سقط ضحيّة شركائه، وتحوّل كبش فداء لهم، بعدما تخلوا عنه عندما دقت ساعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم