السلاح الذي يقتل أهل المخيم وجواره خادم أمين لإسرائيل

حتى الآن لم ترتقِ القيادات الرسمية اللبنانية الى مستوى المسؤولية لمواجهة ما حدث في الأيام الخمسة الماضية في مخيم عين الحلوة. حتى الآن الأمور متروكة لمعالجات إما ميليشيوية محلية مع الفصائل الفلسطينية وإما بين الفصائل نفسها. والسبب ان الشرعية اللبنانية غائبة، أو أنها مصرّة على ان تمارس الغياب بأبشع صوره في وقت تبين ان مخيم عين الحلوة الذي يشكل في مكان ما جزءا من مدينة صيدا، متفلت من كل الضوابط، وهو غارق في غابة من السلاح والذخائر التي لا تنضب. ويقولون إن هذا السلاح وُجهته إسرائيل. لا هذه كذبة كبيرة. هذا السلاح السخيف والتافه بمقاييس الصراع الفلسطيني مع إسرائيل، مرتزق بمعظمه، ووجهته منذ أعوام هي أجساد الفلسطينيين في المخيم، وأرواح...