لبنان يعود تدريجاً إلى مرحلة ما قبل الاتفاق السعودي - الإيراني

من الخطأ الاستهانة بتحذيرات السفارات الخليجية الموجهة إلى مواطنيها في لبنان. ومن الخطأ أيضا الاعتقاد ان قضية مخيم عين الحلوة كما يروّج إعلام الممانعة مرتبطة بمؤامرة إسرائيلية تنفّذ في لبنان بمعونة السلطة الوطنية الفلسطينية لمحاصرة الفصائل التي تنافس حركة "فتح" في الضفة الغربية. فالتحذيرات الخليجية تتخطى البُعد الأمني وحده، لتشمل مناخا مستجدا في لبنان يذكّر بالمرحلة التي سبقت الاتفاق السعودي - الإيراني المعقود في منتصف شهر آذار الماضي، حيث ثمة عودة الى التصعيد بوجه دول الخليج، لاسيما ضد المملكة العربية السعودية، بدءا بالتعطيل الرئاسي، ورفض الممانعة الإفساح في المجال أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون وسطيا، ومن خارج المنظومة الحالية، ولا يكون ولاؤه الأول لـ"حزب الله" ومحور ما...