الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

من يعدّد الأرباح ومن يعاني الشعور بالخسارة من "حرب الساعتين والتوقيتين" في بلد واحد؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الساعة معطّلة في وسط بيروت (نبيل اسماعيل).
الساعة معطّلة في وسط بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
بقطع النظر عن مآلات "حرب الساعتين ومعركة التوقيتين" في بلد واحد، وبصرف النظر عن نتائجها ومن سيخرج منها بشعور الفائز، فلا ريب أن تلك "الهزة" المتأتية عن هذا الحدث ستحفر عميقاً في الوجدان اللبناني على اختلاف أهوائه وتنوّع عصبياته.الواضح أن "التقاطع" المسيحي الملتقي للمرة الأولى منذ زمن على مسألة واحدة، والتفاهم الإسلامي النادر الحدوث منذ زمن ليس بالقصير والمتجسّد في التناغم والتقاء المصالح بين رئيسي حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومجلس النواب نبيه بري سينصرف كل منهما الى عملية تقييم للأرباح والمكاسب من جهة والى معرفة حجم الخسائر من جهة أخرى، علماً بأن كليهما (الأرباح والخسائر ) هما أمر معنوي أكثر منه مادياً يمكن صرفه.وبناءً على ذلك فالمؤكد أن القوى والمرجعيات المسيحية ستبدي حفاوة بالنتيجة المحسومة سلفاً وهي تراجع ميقاتي عن إجرائه، وستدرج استطراداً الأمر في خانة كسب جولة صراع لا يُستهان بها مع ثنائي بري- ميقاتي، أي مع الشخصيتين اللتين تعتقد شريحة واسعة من المسيحيين أنهما ما انفكّا قابضين بيد من حديد على ما بقي حياً وفاعلاً من زمام السلطة ومقوّمات الإدارة في تركيبة الحكم.ثمة ولا ريب في دائرة المعتدلين والموضعيين على ندرتهم في الوسط الإعلامي والسياسي من يرى أنه لو كان الوضع السياسي على درجة من التعافي والطبيعية في البلاد لما جنحت الأمور نحو الحدّة التي جنحت إليها في الساعات الماضية ولما حصل كل هذا التشنج، والأكيد أنه كان وُجد من يعتبر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم