الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

المأزق اللبناني يتفاقم والصراع أبعد من الرئاسة... معادلة "حزب الله" تكشفه مسيحياً وفي البيئات الطائفية!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
 تشييع احد عناصر "حزب الله" قصى بالكحالة.
تشييع احد عناصر "حزب الله" قصى بالكحالة.
A+ A-
يتفاقم المأزق الداخلي تبعاً للحوادث الأمنية المتنقلة في مختلف المناطق، وآخرها حادث الكحالة بعد انقلاب شاحنة الذخائر لـ"حزب الله" وقبلها حروب مخيم عين الحلوة، وعين إبل الجنوبية وغيرها، وتزداد وتيرة الضغوط على وقع التأزم الإقليمي وتفرض نفسها على الواقع اللبناني. ولا شك في أن ما يحدث يرتبط بالملفات اللبنانية المعلقة خصوصاً استحقاق الرئاسة، وبالعلاقات بين القوى السياسية، لا سيما علاقات "حزب الله" بالأفرقاء السياسيين وتحديداً التيار الوطني الحرّ والمسيحيين. وإذا كان التوتر الأهلي بلغ مداه في المرحلة الاخيرة ومرشح إلى مزيد من الفوضى، إلا أن الامور ليست مهيأة لانزلاق البلد نحو حرب أهلية، إذ لا يوجد سوى فائض قوة واحدة يملكها "حزب الله" وبالتالي فإن الحرب تحتاج إلى أطراف تقتني السلاح وبيئة جاهزة للقتال، وهي غير متوافرة في البيئات الأهلية الطائفية، وإن كان الانقسام اللبناني وصل الى مرحلة خطيرة، على وقع ما تفرضه قوى الممانعة من أمر واقع يزيد من طروحات الانفصال والتقسيم بين البيئات اللبنانية. تشتد الضغوط وتتكاثر الازمات وكـأنها مقدمة لحدث كبير في لبنان يشكل منعطفاً لانجاز الاستحقاقات وانتخاب الرئيس، وتدور كلها حول "حزب الله" الذي بات في وضع مربك أمام الطوائف اللبنانية الأخرى خصوصاً المسيحيين في المرحلة الراهنة، ويطرح هذا الوضع تساؤلات عما يمكن أن يحدث من تطورات تحمل علامات الفوضى الأهلية وتفتح على حروب متنقلة بأجندات إقليمية لفرض أمر واقع ينعكس على الاستحقاقات المعلقة بالفراغ، وتعكس في الوقت ذاته حالة التحلل التي وصل إليها لبنان بانهيار مؤسساته والاختلالات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم