فرنسا عاجزةٌ وحدها ومع "اللجنة الخماسية" عن مساعدة لبنان

اللبنانيون أو على الأقل قسم منهم لا يزالون ينتظرون عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اعتقاداً منهم أنه ربما يحمل معه حلولاً يُقنع بها قادة الطوائف والمذاهب في بلادهم للعقبات التي حالت حتى الآن دون ملء الشغور الرئاسي رغم انقضاء تسعة أشهر وأسبوعين تقريباً على بدئه وهم ربما يكونون معذورين لاستمرار إقتناعهم بقدرة فرنسا "الأم الحنون" على متابعة حمايتها لهم التي بدأت قبل قرون عدة، ولكن التي اقتصرت في حينه على المسيحيين فيه، ولا سيما بعدما أظهرت في آخر عقد من القرن العشرين والعقدين الأولين من القرن الحالي أي الواحد والعشرين إستعدادها لتوسيع هذه الحماية بحيث شملت في البداية المسلمين السنة ولاحقاً المسلمين الشيعة وتحديداً الزعامات الأقوى في الطائفتين المذكورتين وهي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله سعد الدين و"حزب الله" ورئيس "حركة أمل" ومجلس النواب نبيه بري. عذرهم أنها دولة أوروبية كبرى وأحد أبرز أركان حلف شمال الأطلسي وجزءٌ من الغرب الشامل مناطق عدة من العالم الذي تتزعمه الولايات المتحدة. عذرهم أيضاً أن الأخيرة تعتمد على فرنسا في المناطق التي كان لها فيها وجودٌ إستعماري سياسي وعسكري قديم ودورٌ لا يزال مستمراً الى الآن جرّاء الحاجة إليها في مجالات عدّة إقتصادية وعسكرية ومالية، كما جرّاء حاجتها هي الى النفوذ والمكاسب...