هل تستعيد أميركا عرب الخليج وتحديداً السعودية؟

لا أحد يستطيع الجزم بأن تبادل الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية سجناء أو أسرى الذي تم الاتفاق عليه وبدأ تنفيذ شروطه قبل أسبوع أو أكثر بقليل هو بداية جيدة وحاسمة لعودة التفاوض بينهما أو بالأحرى لإنجاز القليل الذي بقي من عقده بعد النجاح وإن غير المُعلن في حل معظمها في مفاوضات غير مباشرة مُعلنة وأخرى غير مُعلنة في عُمان وربما في الدوحة وقد يكون بعضها مباشراً. فالإشارات الظاهرة تفيد أن الأولى مشغولة حالياً بأمرين أو أمور عدّة قد تدفعها الى إبطاء السير في اتجاه اختتام مفاوضات إحياء "الاتفاق النووي" مع إيران بنجاح من دون أن يتسبب ذلك بعودة التشنج بينهما وتالياً بصرف النظر عن هذا الموضوع. الأمر الأول هو الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى في خريف العام المقبل 2024 التي أعلن الرئيس الحالي جو بايدن ترشّحه فيها للحصول على ولاية ثانية في البيت الأبيض. وإنجاز إحياء النووي قبل حصول الانتخابات ربما يُعطي من سينافسه على الرئاسة من الحزب الجمهوري وخصوصاً إن كان الرئيس السابق دونالد ترامب فرصاً عدة لتسجيل نقاط شعبية عدّة عليه من جرّاء النظرة العدائية لإيران في أوساط الرأي العام الأميركي.  ولا يُستبعد أن يتسبّب ذلك بجعله رئيس ولاية واحدة. الأمر الثاني هو استمرار إيران الإسلامية في...