حوار "الحزب" – "التيار" انطلق فعلياً ولكن ماذا عن الرؤى المتعارضة؟

قبل ايام اطل احد اعضاء كتلة نواب "حزب الله" حسن فضل الله ليتحدث وربما للمرة الاولى بلسان صدق وصراحة عن رؤية الحزب العميقة لمسار الحوار الدائر بينه وبين "التيار الوطني الحر" ويضيء على حجم الرهان الذي يختزنه حيال ما يمكن ان ينتجه هذا الحوار .فضل الله اكد استهلالا ان رئيس التيار جبران باسيل لبى طلب الحزب وسلمه الورقة المطلوبة التي يفترض ان تكون قاعدة النقاش المفضي الى الاتفاق المنشود والتي صار معلوما انها تتضمن بنودا ثلاثة يطلب باسيل موافقة الحزب عليها ، ليمضيا معا من ثم نحو تفاهم سياسي على نقاط اساسية في مقدمها مسالة الانتخابات الرئاسية .الجلي ان الحزب شاء عبر كلام احد افصح نوابه تبيان موقفه الجوهري الحاسم عندما قال في اطلالته تلك : "لدينا وجهات نظر نتبادلها ( مع التيار البرتقالي ) من اجل الوصول الى قواسم مشتركة ، ولدينا مرونة متبادلة في تبادل الاراء والافكار ".واللافت ان فضل الله استخدم قد الشرطية عندما استطرد قائلا : "وقد يؤسس ذلك لارضية مشتركة لتوفير النصاب الدستوري والقانوني لانتخاب رئيس متفاهم ومتفق عليه ، وهذا من شانه ان يفتح الباب امام الحلول والمعالجات مستقبلا ". وعليه يبدو جليا ان الحزب بلسان نائبه لم يتخل ابدا عن حذره الضمني ولم يفرط في التفاؤل حيال نتائج الحوار الذي انطلقت قاطرته للتو مع شريكه السابق في تفاهم مار مخايل ، بل ظل بعيدا عن اطلاق حكم جازم .بعد " المانيفستو "...