"حزب الله" يستنفر لجبه محاولات "التسلل" إلى ساحته

من بين أبرز القضايا والملفات التي تعمّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التوقف عندها والإضاءة على جوانبها وأبعادها في إطلالته الأخيرة أول من أمس، قضيتان على درجة من السخونة وتنطويان على احتمالات سلبية، وهما: – رفضه المطلق لأي تعديل يمكن أن يطرأ على طبيعة مهمات القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل".– التهديد برد حازم على أي فعل أمني إسرائيلي يطاول "لبنانياً أو سورياً أو إيرانياً أو فلسطينياً يقيم على الأراضي اللبنانية".ليس خافياً أن نصرالله صعّد مستوى الرفض لكلا الأمرين، وهذا بدا في تقديرات البعض غير مسبوق الى درجة أن سيد الحزب ذهب في معرض الذم والرفض لهذا التعديل المحكي عنه الى درجة اعتبار أن المراد منه "تحويل اليونيفيل الى العمل عند الإسرائيليين والى جواسيس عندهم، لأنه في هذا التعديل يتاح لكاميرات اليونيفيل أن تدخل الى حيث لا تستطيع كاميرات التجسّس العادية أن تصل".أما على صعيد التحذير من مغبة إقدام إسرائيل على أي فعل يستهدف أي مقيم (من جنسيات أربع حدّدها هو) فقد ذهب بعيداً الى حد القول علناً إن رد الفعل سيكون "قوياً ولا يمكن السكوت عن هذا الفعل ولا يمكن تحمّله".من المعلوم أن طرح تعديل مهمات قوة "اليونيفيل" في الجنوب على نحو يحرّر هذه القوة الأممية من أي تنسيق إلزامي مسبق مع الجيش اللبناني على نحو تكون فيه الإمرة في أي تحرك لهذه القوة لقيادة الجيش وبرفقة دورياته ليس طرحاً جديداً إطلاقاً وهو عملياً وفق خبراء انوجد بعد عامين اثنين من مجيء هذه القوة إنفاذاً...