المسيحيّون أخطأوا مع فرنسا "الأم الحنون"

لم تكن المبادرات الفرنسيّة تجاه لبنان موفّقة في كل حال. لكنّها في الحدّ الأدنى، كانت مبادرات مُتكرّرة حيال بلد الأرز، وقت كانت دول كثيرة استقالت من التدخُّل الإيجابي فيه، والمساعدة في تنظيم أموره، وأيضاً في إغاثته، بل حاصرته بالعقوبات والإجراءات التأديبيّة والمقاطعة.قد يصحّ القول إن فرنسا تُفكِّر في مصالحها الاقتصاديّة، ونفوذها اللّغوي - الثقافي، الآخذ في التراجع في غير منطقة، والذي لا يزال عند مستواه المقبول في لبنان. لكنّ فرنسا، وغيرها من الدول، ليست جمعيّات خيريّة، وليست صناديق للمساعدات والهبات والقروض، ليس إلّا، بل هي دول تسعى إلى مصالحها، فيما يُهمل لبنان مصالحه، ويُسقط حقوق مواطنيه بالأوهام والأكاذيب.والمصالح الاقتصاديّة يجب ألّا تتنافى مع حسن العلاقة، بل هي تدفعها قُدُماً، وإذا...