الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الدين عدوّ القوميّة ووسيلة لتقويتها وتوسيع نفوذها!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
علم لبنان (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
علم لبنان (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
A+ A-
الصراع مُزمن وطويل بين الهويّة الدينية والهويّات الوطنية بل القومية للشعوب. بدأ قبل نشوء المسيحية في العالم القديم، وعبّر عن نفسه بحروب وغزوات بدأت بين عشائر وقبائل وعائلات ثم بين "قوميات بدائية" كانت اللغة واحدة من أبرز خصائصها. أما بعد النشوء المذكور فقد امتزج الدين بالقومية لا بل صار فوقها ولا سيما عندما استتبّ للمسيحية الأمر والسلطة والقوة. لكن رغم ذلك لم تختفِ القومية، علماً بأن التعبير عنها لم يكن بالوضوح الكافي في تلك الأزمنة والعصور الغابرة، إذ حاولت كل دولة ذات "قومية" واحدة أو مواطنة واحدة الاستقلال بالدين وخاضت معاركه "المقدّسة" في غير منطقة من العالم "القديم"، كان الشرق الأوسط وإن بتسمية أخرى ربما أبرزها، وكانت استعادة الأراضي المقدّسة ومهد المسيح هدفاً مُعلناً لها. لكن كان لها هدفٌ آخر هو نشر النفوذ القومي أو الوطني في هذه المنطقة واستغلال الموارد والثروات فيها. وهذا أمرٌ تكرّر في مناطق كانت المسيحية لم تصل إليها بعد وكان الهدف منه سيطرة قومية على أخرى، علماً بأن المفاهيم المذكورة مثل الوطنية والقومية لم تكن متبلورة في تلك الأوقات بل الأزمنة السحيقة. هذا عن المسيحية والقومية والوطنية. لكن الأمر نفسه تكرّر الى حدّ كبير بعد ظهور الإسلام وانتشاره وتوسّعه ولا سيما في المناطق التي كان وجود المسيحية فيها ضعيفاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم