الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل نجحت "فتح" في استرداد زمام المبادرة في عين الحلوة؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
مخيم عين الحلوة (النهار).
مخيم عين الحلوة (النهار).
A+ A-
بدأت حركة "فتح" تتصرف على أساس أنها نجحت خلال الأيام القليلة الماضية في استعادة زمام المبادرة في مخيم عين الحلوة وشرعت مباشرة بهجوم وقائي مضاد لاسترداد ما فقدته وعلى نحو ينفي عنها تهمة التراجع والوهن وتراخي القبضة التي كانت ذات يوم حديدية، أمام جماعات متشددة تعمل على فرض نفسها على المعادلة العسكرية والجغرافية للمخيم الأكبر للنازحين في لبنان بعدما كانت الى ما قبل 31 تموز الماضي كمّاً مهملاً محاصراً في أجزاء من حيّين ضيّقين في أحياء هذا المجمع البشري المكتظ.لكن ذلك الاستنتاج على بلاغته، لا يعني إطلاقاً أن أم المنظمات الفلسطينية قد خرجت معافاة من جولة اقتتال داخلي ثمة من استدرجها الى فخ منصوب لها سلفاً بعناية مستغلاً شعورها المزمن بفائض القوة والسطوة.الثابت وفق كل التقارير الواردة أن الضحية الكبرى في جولتي العنف اللتين امتدتا طوال أكثر من 12 يوماً هي سكان المخيم الذي بات منكوباً. فبالإضافة الى الأذى المعنوي الذي لحق برمزية القضية الفلسطينية من جراء تقاتل مجموعات فلسطينية تقدم نفسها على أنها الطليعة الريادية للشعب الفلسطيني فإن كل الذين هم على دراية بواقع هذا المخيم باتوا يتحدثون الآن عن وضع كارثي يقع تحت وطأته، إذ إن أكثر من ثلث المخيم مدمر أو لا يصلح للعيش، وأكثر من نصف قاطنيه هم بين مهجّر ونازح. وثمة معلومة سابقة تفيد أن المخيم قد فقد قبل الأزمة الأخيرة نحو 70 بالمئة من الشريحة الفتيّة فيما الباقي ينتظر فرصة الرحيل والهجرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم