الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

الاعتداء على السفارة وإيقاظ شياطين الماضي

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
مدخل السفارة الأميركية في عوكر (حسام شبارو)
مدخل السفارة الأميركية في عوكر (حسام شبارو)
A+ A-
يأخذ سياسيون حادث اطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر على محمل جدي جدا بحيث يستبعدون في حيثياته ان يكون حادثا عرضيا فحسب . لا احد يملك اجوبة فعلية وقد لا يملكها احد قريبا جدا . ولكن السؤال المخيف يتعلق بما اذا كان الاعتداء هو مؤشر على فتح الابواب امام السيناريو الدائم الذي يشكل قلقا للداخل والخارج بحيث يحض السيناريو الامني ضد السفارة الاميركية هذا الخارج تحت وطأة رسائل امنية تحمل تهديدا علنيا، اما على اتخاذ مواقف معينة او على الانسحاب من ساحة معينة . وحتى الان فان سيناريو تفكك الدولة وانهيار مؤسساتها، بما في ذلك القوى الامنية في ظل عجز الجيش اللبناني عن وقف تدفق النازحين والتهريب عبر الحدود ، كما لو ان الاجهزة الامنية بدأت تفقد السيطرة عملانيا وان كانت لا تزال ممسكة نظريا ، يلوح في الافق لا سيما بعد اسابيع من الاشتباكات الفلسطينية الخطيرة في مخيم عين الحلوة . لكن سياسيين يعتبرون انه ستكون مصادفة غريبة جدا ان يندرج الاعتداء تحت هذا السقف فقط . اذ على صحة كل حيثيات السيناريو المذكور ، فان اطلاق النار على السفارة الأميركية حصل في اليوم نفسه للذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير 20 ايلول 1984 الذي استهدف السفارة الأميركية في المنطقة نفسها والذي ادى انذاك الى سقوط 24 ضحية وكانت السفيرة الاميركية دوروثي شيا تحتفل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم