الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ما هي رهانات الثنائي الشيعي بعدما أعلن برّي تجميد مبادرته؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الرئيس نبيه بري.
الرئيس نبيه بري.
A+ A-
من المرّات القليلة التي يخرج فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ديبلوماسيته وواقعيته السياسية المشهودة له، خصوصاً في تعامله مع الشريحة المسيحية، كانت عندما وجّه إليها في إطلالته الأخيرة أصابع المسؤولية عن تضييع فرصة نادرة بالجلوس إلى مائدة الحوار الوطني الذي دعا إليه أخيراً من خلال مبادرته التي أطلقها في ذكرى تغييب الإمام الصدر في 31 آب الماضي.وأكثر من ذلك، ذهب بري إلى حيث لم يذهب يوماً خصوصاً بعد الطائف، فحمّل تبعة استمرار الشغور الرئاسي لاستمرار الصراعات بين القوى المسيحية المصرّة وفق مقرّبين من عين التينة "على أن تستعيد حرب الإلغاء كلما دعت الحاجة واقتضى الأمر".الرجل الضالع في السياسة اللبنانية، الذي اعتاد أن يحسب دوماً خط الرجعة فلا يوغل ولا يفرط، بدا في مواقفه الأخيرة وكأنه يسلك مسلك من طفح كيله وأفاض، فاختار أن يكشف النقاب عن مكنوناته ومصادر استيائه وغضبه، فرأى أن يسمّي الأمور بأسمائها وأطلق ذلك الاستنتاج السلبي، بل شاء أن يكون الطريق إليه متدرّجاً عندما بدأ بالحديث عمّا سمّاه "تضييع فرصة قد لا تحصل في مئة عام" وهي بطبيعة الحال فرصة الحوار، وأعقبها بتوجيه اتهام إلى جهات "ما انفكت لا تريد ملء الشغور الرئاسي"، ويبلغ السقف غير المسبوق عندما يتحدث عن أن المسيحيين بصراعاتهم التي لا تلبث أن تستعر هم "الذين يتحمّلون وزر إدامة الفراغ".وبناءً على ذلك، ثمة من يسأل عن سر هذا الأداء الانفعالي الغاضب وغير المعتاد من جانب الرئيس بري،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم