الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"ابن رشدي" يتبوأ عرشًا على ضفاف السين

المصدر: "النهار"
رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
أمين معلوف (أ ف ب).
أمين معلوف (أ ف ب).
A+ A-
 أعمالك كلها، أفكارك كلها، شخصيتك كلها، جسر بين عالمين، يحمل كل منهما نصيبه من الجرائم، ولكن أيضاً من القيم التي تريد توحيدهاجان كريستوف لوجين لمنافسه أمين معلوفانتُخب أمين معلوف أمينًا دائمًا للأكاديمية الفرنسية، بعدما فاز على منافسِه الذي شهد له بتلك الميزات العالية منذ العام 2012، عندما دخل أمين إلى الأكاديمية ليشغل المقعد التاسع والعشرين، فما عتّم أن استعاد تاريخه، وتاريخ فرنسا معه خلال أربعة قرون، بسرده حياة ومغامرات الأشخاص الثمانية عشر الذين تعاقبوا قبله على كرسيه.أبوه رشدي، الشاعر الموسيقي الصحافي الذي عبّر عن نفسه "بالمختصر المفيد"، فكان الأمين بؤرة الكثافة الثقافية والأدبية والمعرفية والإنسانية، الذي تَكَوَّنَ في "عين القبو"، كما يقول في "البدايات"، حيث غاص في تاريخ أهله إحياءً لمسيرة عشيرة آل معلوف، ثم صهر نبوغه في ضوء "النهار"، فلمّا اشتد "التهافت"، و"تهافت التهافت"، نجا بنفسه إلى فرنسا، فإذا به هناك منتبهٌ إلى أن الشرق يسكنه، فراح يعيد إنتاجه بالفرنسية - وهو ابن العربية العريق - مبتدئًا "بالحروب الصليبية كما رآها العرب"، منتقلًا إلى "ليون الإفريقي" و"سمرقند"، عائدًا إلى "صخرة طانيوس" التي استحق عليها "الغونكور". أما "الكرسي المعلّى" فلم يحرزه لأنه تغرّب فكتب بغير لغته وأقام بعيدًا عن "القبو" و"النهار"، بل لأنه أنطق الفرنسية بمفردات العرب والشرق، وأجراها نبعًا سلسالاً، سعت اللغات إليها ترجمة وتعريبًا، فجعل مودة ورحمة بين "الهويات القاتلة"، ومضى بها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم