الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

بايدن مع "الدولتين" نظرياً و"اتفاقات أبراهام" عملياً

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس الأميركي جو بايدن.
الرئيس الأميركي جو بايدن.
A+ A-
إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن إفشال إتفاق أوسلو 1993 ولا سيما بعدما كان اليمين المتشدّد فيها يراكم شعبيته فتوصّل في النهاية الى إدخال بلاده عصر التطرّف الشديد الرافض دولةً فلسطينية رغم "إصرار" الولايات المتحدة في تلك المرحلة. لكنها حاولت تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية الفشل بعد آخر جولة محادثات رعتها الإدارة فيها قبل انتقال الزعيم الفلسطيني الاستثنائي ياسر عرفات الى جوار ربه. وقد عبّرت واشنطن عن ذلك بتحميله مسؤولية الفشل من جرّاء تمسّكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم، علماً بأن القضايا الأخرى كان التفاهم عليها قد بدأ يقترب من الوصول الى نهايات إيجابية. طبعاً حمّلت الإدارة الأميركية في حينه العرب وفي مقدمهم مصر حسني مبارك مسؤولية عدم التدخل مع عرفات لإقناعه بـ"لمّ الشمل" صيغة مقبولة إسرائيلياً بدلاً من حق العودة للاجئين. ولما فوتح هؤلاء بهذا الأمر كان جوابهم أن أحداً في واشنطن لم يطلعهم على ما يجري في المفاوضات ولم يطلب منهم التدخل لتسهيل مجرياتها. لكن ما يجب أن يُقال هنا هو أنّه لولا عرفات وبراغماتيته لما بدأت عملية السلام وما حقّقت نتائج وإن غير مكتملة، لكن حق العودة كان يعني له الكثير، وكان يعزّ عليه أن يكتب التاريخ يوماً أنه فرّط به. لكن الواقع العملي في هذا المجال هو أن الدول الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة لم تكن على استعداد للضغط على إسرائيل كي تقبل تنازلات هي في مصلحة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم