حلفاء أميركا وإيران هل يورّطونهما في حرب إقليميّة؟

يُعطي تبدّل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط إيران الإسلامية حافزاً لتأييد خطة "حماس" وأعمالها، هذا إن لم تكن وراءها، وذلك بصرف النظر عن الإشتراك المحدّد والمباشر لها في هجومها على إسرائيل. هذا ما جاء في القسم الثاني من التحليل الذي وضعه مركز أبحاث أميركي لديه القدرة على الوصول الى مصادر المعلومات في بلاده وخارجها. وجاء فيه أيضاً "أن الهجوم حصل وسط معلومات وتقارير عن تحقيق جهود أميركية لتطبيع العلاقات بين العربية السعودية وإسرائيل المنافستين الرئيسيتين لإيران تقدّماً ملموساً. وما استعملته الولايات المتحدة للنجاح في هذا المجال أنها بدأت البحث مع السعودية في اتفاق أو معاهدة دفاعية بينهما تنصّ على ضمانات واضحة بأن الأولى ستسارع الى مساعدة الثانية فور حدوث اعتداء عليها. من شأن ذلك تقوية الالتزامات الدفاعية في المنطقة ومساعدة "الكتلة" الناشئة ضد إيران فيها التي كان البيت الأبيض يؤيّدها بل يدعمها. الى ذلك يمكن لصفقة التطبيع أن تتضمّن تعاوناً في مجال الطاقة النووية من شأنه دفع السعودية الى بدء برنامج نووي مدني يمكّنها أو قد يمكّنها مستقبلاً من تصنيع سلاح نووي. لكن رغبة إيران في منع تطوّرات كهذه تعطيها دافعاً لمساندة هجوم "حماس" على غلاف غزة في السابع من الشهر الجاري، إذ إن من شأن ذلك تعطيل محادثات التطبيع المذكور أعلاه وجعل السعودية تتغاضى عمّا ترتكبه إسرائيل...