السبت - 28 أيلول 2024
close menu

إعلان

وحدة "السلطة" و"حماس" و"العرب"... تحيي عملية السلام؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
فلسطينيون يبحثون على الضحايا وسط الركام في غزّة بعد القصف الإسرائيلي (أ ف ب).
فلسطينيون يبحثون على الضحايا وسط الركام في غزّة بعد القصف الإسرائيلي (أ ف ب).
A+ A-
يعرف الفلسطينيون قبل غيرهم أن الخلاف المستحكم من زمان بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير واستطراداً حركة "فتح" ورئيسها السيد محمود عباس وحركة "حماس" واستطراداً "الجهاد الإسلامي" ومنظمات صغيرة أخرى لا يزال مستمراً الى الآن. فهو ومن يمثّل لا ينسون فوزها وحلفاءها في أول انتخابات نيابية شاركت فيها أولاً بسبب انقسام الفتحاويين وتنافسهم الانتخابي الأمر الذي تسبّب بتشتّت أصواتهم. وثانياً بسبب تنامي حركة "حماس" لأنها إسلامية ولأنها استمرّت متمسكة بأهدافها الأساسية وأبرزها التحرير من الاحتلال الإسرائيلي وعدم استحسان عملية السلام، ولا سيما بعدما نجحت إسرائيل في إفراغها من معناها وجوهرها سواء بمساعدة الولايات المتحدة أو بعجزها عن الوقوف في وجهها أو الاثنين معاً. وهو أي عباس ومن يمثّل ومعهم "منافسوهم" الحمساويون تمسّكوا بمواقفهم فاتّهم الأخيرون رئيس السلطة ومن معه بمصادرتها. وهكذا نشأت سلطتان فلسطينيتان واحدة شرعية أو بالأحرى قانونية تعترف بها دول العالم وفي مقدمها دولة العدو الإسرائيلي التي يُفترض أن يؤدّي الحوار معها الى تسوية سلمية تُنتج دولة فلسطينية تعيش الى جانبها بأمان واطمئنان. وأخرى غير شرعية بالمعنى الدولي وليس بالمعنى الشعبي لأنها تمثّل شعب فلسطين أو قسماً مهماً منه، ولأنها أخذت هذه الشرعية من انتخابات شرعية أُجريت قبل سنوات عدّة، وتسبّبت نتائجها بانقسام الضفة الغربية عن غزة رغم إصرار الفلسطينيين في كلٍ منهما على الأهداف الوطنية المطلوب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم