مما لا شك فيه أن أحداً لن يخرج من الحرب منتصراً. ينتصر مَن ليس لديه شيء يخسره، إذ يثبت وجوده، وربما يحتل موقعاً على طاولة الكبار عند بدء أي تفاوض. هكذا فعلت الميليشيات اللبنانية في الحرب، وما بعد الحرب، حيث احتلت الطاولة برمّتها، ولذلك لم يتمكن لبنان من النهوض بمؤسساته، ليصير دولة بكل ما للكلمة من معنى. وإذا وقعت الحرب الواسعة، فإن "حماس" ستكون اول المستفيدين والخاسرين معاً، لأنها أولاً حجزت لها موقعاً، ولأنها تمكنت من اختراق الأمن الاسرائيلي الذي كان مصنفاً بأنه "لا يُقهر". ومهما حققت اسرائيل من انتصارات، لم تعد ممكنة بالسهولة المشتهاة، فان الخسارة وقعت، وعادت "الدولة" محمية غربية، وتحديداً اميركية، بما يعطل انفتاحها الذي كانت بدأته عبر مسيرة التطبيع. لكن في المقابل لن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول