الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لهذه المعطيات الميدانيّة خسر "حزب الله" هذا العدّد من مقاتليه المحترفين في غضون أيام

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
تشييع أحد عناصر "حزب الله" (النهار).
تشييع أحد عناصر "حزب الله" (النهار).
A+ A-
لم يعد جديداً أن التوجّه المبدئي الأول لـ"حزب الله" لحظة أخذ قرار مشاركته حركة "حماس" ومن سار في ركبها من فصائل فلسطينية في منازلتها المفتوحة التي شرعت بها عندما أطلقت عمليتها "طوفان الأقصى" من غزة في اتجاه غلافها الذي حصّنته إسرائيل بصفته خط دفاع عن عمقها، كان يريد تحقيق هدفين أساسيين: – مشاغلة القوة العسكرية الإسرائيلية بغية تخفيف وتيرة الضغط العسكري المتوقع على غزة وقطاعها والضفة الغربية والفصائل المقاومة فيهما.– إسقاط نظرية "جبهة الشمال الإسرائيلي المجمدة" وإعطاء إثبات بأنها آلت الى جبهة حيّة مشاركة وجاهزة لكل الاحتمالات.على هذا المنوال وضع الحزب حسابات انخراطه الأولى في المواجهات التي انفتحت على مصراعيها منذ صبيحة الثامن من شهر تشرين الأول الجاري عندما سارعت وحدات الحزب المقاتلة المتمركزة في أعلى منطقة العرقوب الى توجيه قذائفها المدفعية والصاروخية نحو ثلاثة مواقع إسرائيلية من أصل خمسة تتمركز في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بانتظار التطورات الميدانية وردة الفعل الإسرائيلية على عملية طوفان الأقصى لكي يكون بمقدوره أن يبني على الشيء المقتضى.ولم يطل الوقت حتى استجدّ ما بدّل المعادلات عند الحزب، فتحت وطأة الغضب الإسرائيلي الذي تفلّت من كل القيود بعد الضربة الكبرى التي باغتته وآذته في صلب معقله، وتحت وطأة مسارعة الغرب لإنقاذه من مأزقه، وجد الحزب نفسه مجبراً على الانتقال من مهمة المشاغلة، الى مربّع الاستنزاف اليومي. ويبدو جلياً أن هذه النقلة كانت بالنسبة إليه سلاحاً ذا حدّين إذ إنه نجح في إرباك العقل الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي وأجبره وفق تقديرات الحزب على تجميد أكثر من ثلث القوة العسكرية الإسرائيلية المقاتلة على حدوده...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم