نفوذ الشرق الأوسط ينمو سريعاً في روسيا

لا يستطيع أحد الجزم الآن بأن روسيا فلاديمير بوتين صارت حليفةً لـ"حماس" بعد علاقتها الوثيقة جداً بإسرائيل وتحديداً برئيس حكومتها بنيامين نتنياهو. لكن متابعة مواقفها وخصوصاً بعد عملية "طوفان الأقصى" توحي أنها، أي روسيا، تقود عملية إدانة الأمم المتحدة لإسرائيل جرّاء أعمالها العسكرية والحربية في غزة. عبّر عن ذلك المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا بتساؤله ما إذا كان لإسرائيل الحقّ في أن تدافع عن نفسها كمحتلة لغزة ولأراضٍ فلسطينية أخرى. في المقابل، انتقد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جيلاد إردان روسيا بشدة لاستخدامها هجوم "حماس" على الغلاف الإسرائيلي لغزة لحرف أنظار العالم وانتباهه عن غزو بلاده لأوكرانيا في 24 شباط 2022. وقال في هذا المجال إن روسيا هي آخر دولة يحق لها أن تعطي إسرائيل دروساً في الأخلاق. في الوقت نفسه يفيد البحث الذي وضعه باحث جدّي في مركز أبحاث أميركي مهم موجود في عواصم القرار في العالم، بأن الأخيرة اصطفّت مع الولايات المتحدة واقتربت منها الى أقصى حد ممكن وفعلت الشيء نفسه مع الغرب الذي اتخذ موقفاً مؤيداً لإسرائيل مماثلاً لموقف الإدارة الأميركية وأحياناً أقوى منه. عنى ذلك مزيداً من ابتعادها عن روسيا. وفي السنوات الأخيرة سعى نتنياهو الى تصوير إسرائيل لاعباً مستقلاً وقدّم نفسه زعيماً بل قائداً قادراً على الاحتفاظ في وقت واحد بعلاقات واتصالات مع...