هل يمكن للبنان انتظار الحل في غزة؟

هل استنزفت الحرب الاسرائيلية على غزة ومواكبتها من "حزب الله" عبر الجنوب اللبناني توظيف ورقة تعطيل استمرار تعطيل الاستحقاقات الدستورية في لبنان وابطلت رهانات قواه السياسية حول ربط هذه الاستحقاقات بما بعد غزة ؟ هذا ما نقل عن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من انطباعات حول استئناف مهمته المتعلقة بتذليل العقد امام احتمال انتخاب رئيس للجمهورية . وتشاركه في ذلك مصادر ديبلوماسية باتت ترى او ربما الاصح تأمل ان القوى السياسية باتت اكثر حساسية للوضع في المنطقة وتداعيات الحرب على غزة بما من شأنه ان يعدل من حساباتها فتحسم موقفها من المسائل الاساسية فيه. وهذا التغيير في الحسابات يدفع الى التفاؤل ازاء امكان حلحلة في الجهود والمساعي الديبلوماسية علما انه لا يجزم احد حتى الان، بان هذا الامر محتمل في المدى المنظور وقد سبق ان اوشكت الامور على الحسم في مراحل سابقة وكانت مجرد انطباعات خاطئة.  لكن هذه القوى بالذات التي لم تعد تحظى في غالبيتها باحترام الخارج وفقدت ثقته كليا، يعتقد انها امام تحديات جمة في المرحلة المقبلة وستواجه صعوبات اكبر في تسويق اجندتها او اجندة لبنان وفقا لحساباتها او منظورها تبعا للتطورات في المنطقة في شكل اساسي. وهي فقدت في عز الحرب على غزة وقف التنقيب في البلوك 9 لاسباب متضاربة لم تتضح...