المناكفة المسيحيّة والإمساك بورقتي لبنان وفلسطين

على رغم ان قرار "حزب الله" او بالاحرى الثنائي الشيعي واحد في موضوع الانتخابات الرئاسية لا سيما في ظل امساك الرئيس نبيه بري بمفتاح الدعوة الى عقد جلسات لانتخاب الرئيس العتيد، فان انتقادات كثيرة باتت تطاول المكونات المسيحية في شكل خاص لا سيما على خلفية استحضار الخلاف المسيحي الداخلي على التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون. لا توفر هذه الانتقادات ايا من الفريقين المسيحيين الاساسيين على رغم اختلاف طبيعة هذه الانتقادات فيما يخشى ان " المسيحية السياسية " باتت تلفظ انفاسها في لبنان.  لا تحب القيادات المسيحية سماع ذلك وترفضه ولا توافق عليه، ولكن المشهد بعد اكثر من سنة على التعطيل الرئاسي والارتياح المدعم بسعي اطراف عدة لانجاح حاكم المصرف المركزي بالانابة وسيم منصوري، وهو جهد مكشوف كما لو ان موضوع المركزي حل بسحر ساحر ، علما ان الموقع شغر من شاغله الماروني ، فيما الجهد المبذول من الفريق العوني لتعيين بديل من قائد الجيش يظهر المشهد السياسي الذي يراد له ان يطغى راهنا ويشغل الرأي العام بدلا مما يجري في الجنوب او على مستوى غياب القرار السياسي والحضور المسيحي فيه.  فماذا يعني الاعتراض على دعوة ممثل حركة "حماس" في لبنان الى التعبئة العامة للفلسطينيين في لبنان استكمالا ل" طوفان...