هل دخل لبنان مرحلة فرض ترتيبات "اليوم التالي" عليه؟

يظهر الحراك السياسي الأخير المكثف على الساحة اللبنانية أن لبنان بكل ألوان الطيف السياسي فيه بات يدرك تماماً أنه معنيّ مباشرة بالمصطلح الذي ظهر أخيراً وهو مصطلح "اليوم التالي" لتوقف المواجهات الضارية في غزة المستمرة منذ السابع من شهر تشرين الماضي.لا بل إن ثمة في مناخات قوى الثامن من آذار من يجزم بأن مقدّمات وتحضيرات ذلك اليوم على الساحة اللبنانية، التي ربطها "حزب الله" بتطوّرات الميدان في ساحة غزة قد بدأت تتوالى فصولاً بالفعل. فالكلام الأميركي – الغربي – الإسرائيلي عن الإعداد لترتيبات جديدة محتملة في بقعة عمليات القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" سواء عبر تنفيذ جديد بشروط متشددة للقرار الأممي الرقم 1701 تراعي المطالب الإسرائيلية المعروفة والقاضية بإبعاد الحزب وسلاحه كلياً الى خارج حدود تلك البقعة، هو بحد ذاته حلقة أساسية من حلقات الإعداد لترتيبات اليوم التالي المنتظرة.وإن كان "حزب الله" لا يبدي أي اهتمام أو اكتراث بحديث التعديل لهذا القرار في الوقت الحاضر لاعتبارت متعددة منها أن المواجهات في الجنوب وغزة لم تضع أوزارها بعد، فالأكيد أن الحكومة الإسرائيلية تتصرّف على أساس أن الأمر صار كناية عن "وديعة" ستفرض نفسها بقوة على أي طاولة مفاوضات وبحث ستنصب في "اليوم التالي" انطلاقاً من فرضية أن وقائع ما بعد السابع من تشرين الأول الماضي هي وقائع ومعطيات مختلفة عما قبل هذا التاريخ المفصلي.وثمة معلومات إضافية يحرص فريق 8 آذار على الإضاءة عليها وبثها في...