حماية مفاوضات السلام تقيّد الردّ على الحوثيّين!

سرقت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر الكثير من الأضواء الأساسية من الحرب الإسرائيلية على غزة رغم ربطها من الحوثيين بهذه الحرب على نحو مباشر وربط هجماتهم بوقف "العدوان الإسرائيلي على غزة". فمن الناحية العملية يصعب القول إن هذه الهجمات تؤثر على خطط إسرائيل في غزة لا سيما أنها لم تنجح فعلياً في التسبب بأي أضرار لإسرائيل، بل إن الهجمات المتكررة بالصواريخ والمسيّرات اعترضتها القوات الأميركية والإسرائيلية كثيراً ولم تصل حتى إلى إسرائيل. التحوّل الحوثي في المقابل نحو تنفيذ هجمات على السفن التجارية استدرج موقفاً أميركياً ودولياً لكونه يهدّد التجارة الدولية والأمن البحري. وقد صدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي إلى جانب 44 دولة يفيد أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تهدد استقرار المنطقة وستكون لها تداعيات اقتصادية خطيرة على المجتمع الدولي. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية علماً بأن هذه الإدارة باشرت أولى مهامها في السياسة الخارجية بنزع الحوثيين عن قوائم الإرهاب الأميركية. ووصف البيان المشترك الهجمات الحوثية في البحر الأحمر بـ"الشنيعة"، مُديناً تدخلات الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، خاصة البحر الأحمر.مع التراجع الملحوظ في...