الميلاد

الميلاد مزيج حب وحضارات وتراكمات لحضارات الشعوب عبر السنين. قلّما وجدتُ عيدًا يجمع تحت عباءته مئة وستين دولة و2.6 مليار بشري. تغيّر كثيرا منذ أن أقرّه البابا يوليوس في القرن الرابع وأعلنه الإمبراطور يوستينوس عطلة رسمية في القرن الخامس. تغيّر كثيرا منذ ولادة طفل بيت لحم في مغارة. إلا انه يبقى مساحة لُقيا وحبّ ومدفأة وشجرة ميلاد واولاد وعائلة. هو دفء تمنحك اياه عائلتك الموسعة ببركة الجدة والجد. هو وجوه الأحبة التي تلتقي وتتشارك وتمرح وتفرح معا. انه ومضة. انه فرح بلُقيا الأجيال بعضها ببعض. جدة ترخي نظارتيها قرب النار وتحيك وتتلو من سحر الأمكنة وقصصها على الأولاد. هو نغم جميل. هو نحن الآباء الذين نُسَرّ بالعطاء ونفرح بفرح مَن حولنا. بالنسبة اليّ هو أيضا فرح التجوّل في الازقة...