ما بين إيران الإسلامية و"حماس" زواج مصلحة؟

"قد لا تكون إيران وراء هجمة 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل وعلى نحو مباشر، لكن طهران عملت طويلاً لتقوية مجموعات مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي الفلسطيني". والديناميات الواسعة في الشرق الأوسط حدّدت بدورها خيارات هذه المجموعات الأمر الذي دفعها الى إيران من أجل الحصول على مساعدتها". هذا ما جاء في مقدمة قصيرة لبحث جدّي غربي عن علاقة طهران بأزمة الشرق الأوسط ولبّها قضية فلسطين والتنظيمات المقاتلة من أجل استرجاعها أو على الأقل استرجاع بعضها. ماذا جاء في البحث المشار إليه؟جاء "أن العلاقات الإيرانية – الفلسطينية منذ ابتدائها بدت فعلياً وعملياً زواج مصلحة مستنداً إلى السعي المتواصل لتحقيق الأمن والحاجة الفلسطينية الى ضمانة دولة، واليوم توفّر إيران الدعم لعدد من المجموعات الفلسطينية بما في ذلك "حماس" و"الجهاد الإسلامي الفلسطيني". لكن ذلك لا يعني أنها دُمى فعلاقاتها مع إيران تتطوّر بثبات وهجمات 7 أكتوبر على إسرائيل عكست الحسابات المستقلة للمجموعات المذكورة. علماً بأنها ما كانت لتُنفّذ لولا الدعم الإيراني الطويل المدى. وعلماً أيضاً بأن الهجمات بدت على الأرجح مفاجأةً غير مرحّب بها من طهران التي تجنّبت خلال الشهرين الماضيين إعطاء الفلسطينيين دعماً كلامياً كاملاً. وسواء كانت "حماس" و"الجهاد" مستمرتين في اصطفاف قويّ جداً ومتين مع إيران أو لا فإن ذلك سيتوقّف على حصيلة الحرب في غزة كما على ديناميات الجيوسياسيات...