الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل بدأ جزء من النخبة السياسية الأميركية يُمهِّد لإعادة التقارب مع الصين؟

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
صينيّون يحتلفون برأس السنة القمرية في ووهان (تعبيرية- "أ ف ب").
صينيّون يحتلفون برأس السنة القمرية في ووهان (تعبيرية- "أ ف ب").
A+ A-
يوم 26 كانون الأول الجاري فاجَأَنا وزيرُ الخزانة السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، هنري إم.بولسون (2006- 2009) بمقال في مجلة "فورين أفيرز" يعلن فيه أن السياسة الأميركية حيال الصين "لا تعمل" وأن نتائجها سلبية على الولايات المتحدة عكس التوقعات السابقة. وهو يدعو إلى سياسة تعاون مع الصين على أساس مصالح مشتركة باعتباره، أي التعاون، ممكناً. مثلاً يدعو للتفاهم مع الصين على زيادةاستيرادها للمنتوجات الزراعية الأميركية وهي نقطة حسّاسة عادة في النقاش الاقتصادي بين القوى الاقتصادية العظمى كما في حالةالاتحاد الأوروبي. كذلك يدعو إلى تغيير الرسوم الباهظة المفروضة أميركياً على المنتجات الصينية مقابل الاتفاق مع الصين على المزيد منفتح أسواقها للبضائع الأميركية. ويضيف، أن العالم "من دون علاقة ثابتة بين واشنطن وبكين يصبح خطِراً جدا وأقل رخاءً". وهو يعتبر أنه خلافا لأزمة عام 2008 فإن النظرة السائدة على الجانبين تهيمن عليها اعتبارات باتت محكومة بالأمن الوطني. ويقول أنه حتى المسائل التي كان منظورا إليها على أنها إيجابية، كسياسة الاستثمارات الخالقة للوظائف، والابتكارات في مجال التكنولوجيا العالية صارت حاليا تُعتبَرسلبية أيضا في المنطق السائد للعلاقات الأميركية الصينية.. وهذا ما لا يوافق عليه بولسون.ففي مجال تعداده النتائج المضرّة لواشنطن في المواجهة الحالية مع الصين رأى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من فرض انضمام كل حلفائها إلى سياسة عزل الصين، وهم الحلفاء المستمرون بالسعي ل"طرق باب الصين" كرئيس وزراء ألمانيا و رئيس فرنسا وفي آسيا مثل السعودية وإندونيسيا والفيليبين .لذلك يدعو بولسون إلى تغيير سياسة المواجهة الحالية رغم نجاح واشنطن في فرض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم