أَرى صورةَ لبنان ذاتَ ثلاثة مستويات.
الأَعلى: لبنانُ الوطن بإِرثه الحضاري والثقافي والطبيعي والسياحي والتراثي العريق، وهو حضور ثابتٌ في الزمان والمكان.
الأَوسط: لبنانُ الدولة بهيكليتها الإِدارية رئاسةً وحكومةً وبرلمانًا ووزاراتٍ ومؤَسساتٍ وأَجهزةً رسمية، وهي هيئة معنوية متغيِّرة بتَغَيُّر شاغليها.
الأَدنى: لبنانُ السُلطة يُدير سياسيُّوها شؤُونَ الدولة بالنظام، فتزدهر معهم أَو تفشل.
في هذه المرحلة الشائكة من تاريخ لبنان، يَثبُتُ أَنَّ المستوى الأَدنى (لبنان السُلطة) فشِلَ في إدارة المستوى الأَوسط (لبنان الدولة)، ولم يبقَ ثابتًا إِلَّا المستوى الأَعلى: لبنانُ الوطن، الدائم بأَعلامه الخالدين.
كيف نَعمل للبنان الوطن، الـمُبدع في كل حقل معرفيّ، كي تبقى صورتُهُ ساطعةً في نَظَر العالم وفي عيون أَبنائه مُقيميهم والـمُهاجرين؟ على أَيّ وجهٍ منه نحافظ؟ أَيّ هوية؟ أَيّ رؤْية؟ أَيُّ لبنان أَبقى بعد سقوط لبنان السياسي؟
هذه السلسلة الجديدة لتُجيبَ عن الأَسئلة أَعلاه، تَطرحُها "النهار" على قرَّائها المعنيين بالشأْن الفكري والثقافي والفني والتربوي والاجتماعي، على أَلَّا يتجاوزَ الجواب 150 كلمة حدًّا أَقصى كي يَصلُح نشْرُه.
للمشاركة:
[email protected]